بيروت تستضيف الاجتماع الخامس للمنسقين الوطنيين لأكساد في الدول العربية
يبدأ يوم الخميس 2101/10/11 ، في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمال الاجتماع الخامس للمنسقين الوطنيين للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في الدول العربية.
ويعتبر أكساد أحد منظمات العمل العربي المشترك، الذي يعمل على تنسيق الجهود وتكاملها بين الدول العربية لتحقيق تقدم ملموس في مجال الأمن الغذائي والمائي العربي من خلال العمل على جسر الهوة بين ماتنتجه الدول العربية ومايستهلكه مواطنوها من غذاء.
وقال المدير العام لمنظمة (أكساد) الدكتور "رفيق علي صالح": يأتي انعقاد هذا الاجتماع من أجل تقويم أعمال المركز وصولاً إلى رؤية مشتركة أكثر فعالية وتوسيع أنشطة المركز في الوطن العربي بما يسهم في دعم جهود كل دولة عربية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار الدكتور صالح إلى أن المنسقين الوطنيين يعتبرون سفراء لأكساد وصلة الوصل بين المركز العربي والدول التي يمثلونها، وتقع على عاتقهم مسؤولية متابعة مشاريع وأنشطة المركز في دولهم، ونقلهم للإدارة العامة انعكاسات هذه المشاريع على الواقع والصورة الحقيقية لعمل أكساد في هذه الدول، مضيفاً أن هذا الاجتماع هو من أجل تقويم الاعمال، ورصد مافيها من سلبيات وإيجابيات، وصولاً إلى رؤية مشتركة أكثر واقعية وفاعلية.
ويستعرض المجتمعون نتائج اعمال البرامج والمشاريع والأنشطة خلال العامين السابقين، وواقع العمل، والمقترحات، وسبل تطوير الأداء وتحسين العمل، والآليات المناسبة لتنفيذها بالشكل الأمثل، كذلك استعراض خطة عمل أكساد للعامين 2019م – 2020م، والتقارير الوطنية المقدمة من المنسقين الوطنيين، ومتابعة تسديد الدول لمساهماتها في اكساد لدى الوزارات المعنية في الدول بالتنسيق مع وزارات الزراعة والإدارة العامة.
وأشار المنسقون الوطنيون، أن أكساد حقق حضوراً متميزاً في المحافل العلمية العربية والدولية، وذلك من خلال قيامه بالأبحاث والدراسات التطبيقية في مجالات استنباط الأصناف النباتية المقاومة للجفاف، والسلالات الحيوانية عالية الإنتاجية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، ومكافحة التصحر، وتقويم وتنمية الموارد الطبيعية في المناطق الجافة العربية، وتطوير خبرات ومعارف القوى البشرية العاملة في هذه المناطق.
كما حقق نجاحات مميزة في مجالات عدة، كاستنباط أصناف جديدة من القمح القاسي والطري المتحملة للجفاف، واعتماد 26 صنفاً منهما في الدول العربية، وتطويره عروقاً محسنة من أغنام العواس والماعز الشامي ذات الإنتاجية العالية والقادرة على التأقلم مع الظروف المحلية للدول العربية، فضلاً عن إنجازات المركز في مشاريع حصاد المياه، وإنتاج الغاز الحيوي وغيرها، مضيفاً أن أكساد يشجع البحث العلمي الزراعي العربي من خلال جائزته الدورية للبحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة.
ويعمل المنسقون الوطنيون على تنسيق اعمال منظمة (أكساد) لدى جميع الوزارات والجهات المعنية في دولهم، ويحرصون على عقد اجتماعهم الدوري كل عامين.