بعد مشروع الـ 53 مليون هكتار.. والبدء بتنفيذ مشروع الـ 100 مليون هكتار.. مزيد من تعزيز التعاون بين السودان وأكساد
بحث وزير الزراعة والغابات في جمهورية السودان معالي المهندس حسب النبي موسى، مع المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الأستاذ الدكتور رفيق علي صالح، شؤون التعاون بين الجانبين، وسبل تعزيزه وتطويره.

وأشاد بالتعاون الوثيق القائم بين وزارة الزراعة والغابات السودانية، والمركز العربي (أكساد) في تنفيذ عدد من المشروعات في مناطق مختلفة من السودان، وخاصة تنفيذ مشاريع الاستخدامات المثلى للأراضي في جمهورية السودان، في مرحلته الأولى البالغة مساحتها 53 مليون هكتار، الذي سبق وأن نفذه أكساد في الولايات الشرقية من جمهورية السودان.
وبدأ أكساد تنفيذ مشروع جديد لدراسة استعمالات الأراضي في 7 ولايات في السودان ولمساحة تزيد عن 100 مليون هكتار، بحيث تشمل الدراسة دراسة تصنيف التربة، والغطاء النباتي، والموارد المائية، والثروة الحيوانية، والاستخدام الأمثل للأراضي.
ونوه معالي الوزير باعتماد السودان لصنف القمح القاسي أكساد "1315" والذي تم تسجيله رسمياً في وزارة الزراعة بالسودان باسم "ودالبرا" حيث يبلغ متوسط إنتاجيته 3.5 طن/هكتار، إضافة إلى تنفيذ أكساد لمشروع التوسع بزراعة القمح باستخدام النمذجة الرياضية للمياه الجوفية في ولايتي الشمالية ونهر النيل، ومشروع تطوير عمليات خدمة النخيل الرأسية والأرضية لزيادة الإنتاجية وتحسين النوعية في المنطقة العربية، ومشروع الزراعة الحافظة، والتي تسهم جميعها في دعم تنفيذ مبادرة فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للأمن الغذائي العربي، معرباً عن ثقته المطلقة بالإدارة الحكيمة والرشيدة للأستاذ الدكتور رفيق علي صالح لأعمال المركز العربي (أكساد).
من جانبه، عبر الدكتور صالح عن تقدير أكساد للدعم الذي يلقاه من جمهورية السودان، مؤكداً استعداد المركز الدائم لتقديم كل ما من شأنه الإسهام في تحقيق نهضة زراعية مستدامة في هذا البلد العربي الكبير على وجه الخصوص، وفي جميع الدول العربية على وجه العموم.
وأضاف، أن إدراك المركز العربي (أكساد) للتحدي الذي تفرضه البيئات العربية الجافة، وخاصة في ظل التغيرات المناخية القاسية التي عانت منها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، قد دفعه إلى بذل المزيد من الجهود لإثراء عمله كماً ونوعاً، لافتاً إلى مايمثله " مشروع إعداد خارطة استعمالات الأراضي" من أهمية قصوى لعمليات التنمية المستدامة في جمهورية السودان.