السيد المدير العام لمنظمة أكساد يلقي كلمة في ندوة حول تحديات الزراعة المصرية في عصر كورونا

     ألقى السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد كلمة في أعمال ندوة خاصة حول “تحديات الزراعة المصرية في عصر كورونا”.

     عُقِدَتْ الندوة بتاريخ 12 /7 /2020م، عبر تقانة الدائرة التلفزيونية المغلقة (الكونفرانس)، ونظمتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية.

     وشارك في الندوة ممثلون عن كل من الجهات المصرية المعنية (وزارة الموارد المائية والري، ونقابة الزراعيين، وهيئة سلامة الغذاء)، إضافة إلى ممثلين عن مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر (الفاو)، وممثل عن المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

     وفي مستهل كلمته، توجه السيد المدير العام لمنظمة أكساد بأجلّ الاحترام وأنبله… وأسمى التقدير وأنضره للسادة معالي الدكتور السيد القصيروزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وإلى السادة…الأخ الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، والدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء، والدكتور نصر الدين الحاج ممثل منظمة الفاو في مصر، والمهندس علي أبو سبع رئيس إيكاردا العالمية.

     وأردف قائلاً.. أرجو أن تسمحوا لي بداية في فاتحة مشوار عملي مديراً عاماً لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” أن أتوجه بشكرٍ لا حدود له وامتنان بمساحة القلب وتقدير أرق من مياه النيل الغالية، ومحبة عذبة كمياه بردى،إلى قامة علمية مصرية المولد، عربية الهوى، إنسانية النزعة والعاطفة، الأخ المعلم معالي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، رئيس الجمعية العمومية لأكساد الذي لم يألُ جهداً، بل بذل جهوداً مضنية وعملاً متواصلاً يضيق المقام عن ذكره الآن لوصول منظمة أكسادإلى شاطئ الأمان في مرحلة من أهم المراحل في مسيرتها الطويلة.

     وتابع.. وهنا أقف معاهداً معاليه ومعاليكم وفاءً لثقته الكبيرة بنا بأن نقود أكساد بكل كفاءة ومثابرة إلى المكان اللائق به على صعيد الكم والكيف، وبما يخدم تطلعات جامعتنا العربية وبرامجها في شتى الميادين والحقول، والعبرة بالأفعال وليست بالأقوال، وسنثبت ذلك إنشاءالله قريباً.. مختتماً استهلاله بالقول..شكراً معالي الوزير من القلب أخاً وناصحاً ومرشداً وموجهاً لنا في كل خطواتنا القادمة.

     ولفت الدكتور العبيد إلى أن منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، تُعْتَبَرُ أحد أهم منظمات العمل العربي المشترك، التيتسعى لتحقيق الأمن الغذائي والمائي العربي، وهنا لابد من أذكر أن جمهورية مصر العربية “أم العرب”، ومنذ العام 1996م تبنت شعار (الأمن المائي العربي مكوناً أساسيا من مكونات الأمن القومي العربي نظراً للتلازم بين تحقيق الأمن المائي القومي والأمن المائي القطري)، وأصدرت قراراً هاماً في الجمعية العمومية لأكساد حول ذلك، وبمقتضى ذلك تم إصدار إعلان القاهرة المشهور “الأمن المائي العربي أساس الأمن الغذائي وضمان الأمن القومي”.

      ونوه بأن منظمة المركز العربي/ أكساد، نفذت العديد من المشاريع في جمهورية مصر العربية، بإشراف ومتابعة حثيثة من الأخ الغالي الدكتور سيد خليفة مدير مكتب أكساد في القاهرة، الذي لديه ايادٍ بيضاء في هذا المجال، وأهمها مشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية لتحسين سبل العيش في المناطق الريفية بمطروح بالتعاون مع منظمة الفاو، من خلال إنشاء وإعادة تأهيل أكثر من 200 بئر وإنشاء 125 مزرعة أنموذجية، وتقديم الدعم اللازم للمزارعين.

      ومشروع إمداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد المياه بالتعاون مع منظمة مكافحة الجوع الإسبانية AAH، من خلال تنفيذ 1020 منشأة حصاد مياه بإجمالي سعة تخزينية 140 ألف متر مكعب، وقيام منظمة المركز العربي/ أكساد بتنفيذ مشروع رفع كفاءة الري في الدول العربية، الذي شاركت فيه 13 دولة عربية، وكانت مصر واحدة من هذه الدول، وغيرها الكثير من المشروعات.

     وأوضح المدير العام لمنظمة أكساد أنه بات معروفاً للجميع أن العالم اليوم يواجه سلسلةً طويلة من التحديات، التي تتجاوز بآثارها،ومخاطرها الحدود الجغرافية والسياسية للدول، وأن هذه التحديات صارت تمثل في هذا المعنى قضايا عالمية، تفرض على الجميع اهتماماً وتعاوناً مشتركين، سواء على صعيد الأفراد، أم المجتمعات، أم الدول، ويقع في مقدمة هذه التحديات جائحة كورونا، أو ما بات يُعرف بـ (Covid 19)، التي تُعد حالياً أم التحديات، على المستويات كافةً، الصحية، والاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والغذائية، والمائية، وحتى السياسية.

     واختتم السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد كلمته بإبداء تمنياته للدول العربية جميعها، التغلب على فيروس كورونا، وتجاوز المخاطر المترتبة عليه، بما يضمن للمواطن العربي الصحة، والأمان، والاستقرار، والحياة الكريمة.

     كما تمنى للأشقاء في جمهورية مصر العربية، أن تكون جائحة كورونا فرصة تحدٍ ونجاح، لتجاوز العقبات الناجمة عنها، ولاسيما في القطاع الزراعي، لما لهذا القطاع من دورٍ مؤثر في الاقتصاد المصري، مع تمنياتنا للشقيقة مصر، بدوام الرفعة، والعزة، والتطور، والازدهار، متمنين لأعمال المؤتمر الهام النجاح والتوفيق.

     لافتاً إلى أن منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” مستمرة في أداء مهماتها وتنفيذ خططها، وتقديم خبرتها وتسخير إمكاناتها، بالتنسيق والتشاور مع وزرات الزراعة العربية، والتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية، لدعم مسيرة التنمية الزراعية العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى